كثر الحديث والبحث عن تطبيقات و ألعاب metaverse ميتافيرس في الآونة الأخيرة من قبل الصغار والكبار وقيل بأنها هي مستقبل الأنترنت لذلك نرى اعلانات من قبل الشركات لهذا المصطلح فما هي حقيقة هذه الألعاب والتطبيقات وما هو معنى هذا المصطلح وما علاقتها بالتحرش بالاطفال؟ .

جدول المحتويات:
ما هي metaverse ميتافيرس :
اذا اردنا ترجمة ” metaverse ” الى اللغة العربية هي تعني “عالم ما وراء الكون “، أن ميتافيرس هو عبارة عن واقع رقمي بديل حيث يستطيع الناس العيش والمرح وأيضاً يتقابلون في المستقبل، حيث أن الميتافيرس هو فضاء رقمي موازياً تماماً للعالم الواقعي، وهذا ما أكده مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك أيضاً.
وقد كان أول استخدام لهذا المصطلح في رواية الخيال العلمي تحطم الثلج (Snow Crash) عام 1992م , حيث يتفاعل البشر كشخصيات خيالية , مع بعضهم البعض ومع برمجيات، في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مشابه للعالم الحقيقي، وقد تم تطوير استخدام المصطلح مع الزمن وقد كانت استخداماتها الأولى اعتبارًا من عام 2019 من خلال هذه التطبيقات يتفاعل أي شخص مع اخر من أي بلد حول العالم من خلال بيئة افتراضية ثلاثية الابعاد وتحصل على هذه التجربة من خلال سماعة رأس خاصة مزودة بنظارة وبعد الدخول للعبة يمكنك اختيار الشكل الذي تريد أن تبدوا عليه صورتك الرمزية ثم تبدأ بالاستكشاف والتعرف على أناس من شتى أنحاء العالم والحديث معهم ويمكنك تحريك صورتك الرمزية في اللعبة كيفما تشاء وعمل ما تريد .
تحرش بالأطفال في ميتافيرس metaverse :
لتبين ما يحدث في غرف دردشة الواقع الافتراضي ميتافيرس قامت الباحثة جيس تبلغ من العمر 25 سنة و هي صحفية في بي بي سي فقد قامت بالتسجيل في لعبة الواقع الافتراضي metaverse ميتافيرس كي تجسد لنا ما يحدث للأطفال في مثل هذه الألعاب فقد دخلت على أنها طفلة تبلغ من العمر 13 عام في احد دردشات الواقع الافتراضي وهي اكثر شيوعاً مع حدود العمر 13 فوجدت بعض الغرف تبدو بريئة بما فيه الكفاية ولكن في بعض الغرف وجدت بأن هناك رقص على عمود نوادي التعري و فجأة يظهر لها احد الاشخاص يعرض عليها التسكع معه والخروج لمشاهدة فيلم ويسألها عن المدرسة ولماذا هي لم تذهب إلى المدرسة ثم تجد نفسها بين شخصين كل واحد منهما يحاول أن تكون الفتاة برفقته وتجد هناك اشخاص يقومون بمحاكات الجنس منهم ما تظنه طفل من اصواتهم وفجأة تتعرض جيس للتحرش والاعتداء الجنسي من خلال عرض الواقي الذكري عليها وقامت بعض الشخصيات الافتراضية بالاقتراب من شخصية جيس الافتراضية و عمل بعض الحركات والتصرفات الغير أخلاقية مع شخصيتها الافتراضية في العبة وطلبت جيس منهم أن يتركوها وحدها وقالت جيس لقناة بي بي سي بأن هناك تحرش بشكل متوحش للأطفال وصرحت بأنها لو كان أم فلن تسمح لأطفالها باللعب في مثل هذه الألعاب والتي تحتوي على التنمر والتهديد والتحرش وهذا من شأنه كسر شخصية ونفسية الطفل وتسهيل التحرش به في الواقع إن كان يلعب هذه الألعاب بشكل مستمر .
وفي مقطع أخر على اليوتيوب يقوم أحد الأشخاص بصناعة مقطع فيديو يقوم به بالتحقيق عن ما يدور داخل غرف الدرشة هذه , وقد أخفى هويته للحفاظ على سلامته فقد أجرى مقابلة مع شاب يبلغ من العمر 14 عاماً وقد قال الشاب بأنه تم إعداده و اغتصابه في الواقع الإفتراضي وقال بأنك سترى رجالاً يبلغون من العمر 40 عاما يتسكعون أولاد وبنات يبلغون من العمر 12 سنة , يبدوا الأمر وكأنه ملهى ليلي .
ما هو مدى أمان ألعاب ميتافيرس للأطفال ؟
بعد ما تم عرض تجربة جيس في ألعاب ميتافيرس لأحد اعضاء مجلس الأمن القومي بد عليه الذعور لما رآه في تجربة جيس بغرف الدردشة للواقع الافتراضي والتي يتعرض لها الأطفال وقال بأن الفيسبوك بما أنها مسؤولة ومطورة لبعض ألعاب ميتافيرس والدخول على الألعاب يتطلب حساب في الفيسبوك فقد وعدتنا بأنها ستضيف أمان على هذا النوع من أنواع الترفيه ولكنا نرى بأن هناك خطر الإعتداء الجنسي على الأطفال بمثل هذه الألعاب وهنا يبرز اهمال الشركات لجوانب الأمان للأطفال .
في دراسة كاثرين ألين و ذكرت بأن الأمان شبة معدوم في مثل هذه الألعاب فيمكنك تغير عمرك والدخول بغرف دردشة مخصصة للأطفال او المراهقين و محاكات الجنس بكل شيء تراه شائعاً وهناك جهل من قبل الكثير من أولياء الأمور لما قد يحدث لأطفالهم في مثل هذه الألعاب من تحرش ومناظر و أفكار فهي أماكن غير خاضعة للإشراف وقد شبهتها بأنها مرتع للحيوانات المفترسة لاستمالة الاطفال و صدمتهم بتجارب لم يسمعوا عنها من قبل فهم الأن يجدونها أمامهم وتمارس معهم وهناك تحذيرات عن مخاطر ألعاب ميتافيرس للأطفال يمكنك الطلاع عليها من هنا.
تقول الشركات بأنها قد وفرت أدوات للاعبين تسمح لهم بالإبلاغ عن المستخدمين وحظرهم وسنواصل التحسينات للأمان ولكن هذا لا يكفي لجعل هذه الألعاب مكان أمن للاطفال وقد طالب بعض المستخدمين بجعل الربوت كما نراه في الكثير من المواقع بحضر بعض التصرفات والحركات والكلمات التي بها تحرش أو تنمر أو عنصرية ولماذا إلى الأن لم يكون بمقدور الربوت بتصنيف طبقات الصوت فكل عمر له طبقة تكون اغلظ من العمر الأقل منه في الغالب فيكون حظر من يعتقد من أنه أكبر عمراً من غرف دردشة مخصصة للأطفال أو العكس وهو حظر الاطفال من غرف دردشة الكبار.
وللإطلاع على أخر مواضيعنا يمكنك النقر هنا .